صة حديثة ليلة الاثنين
١٨ / ٩ يقول أحد الزملاء :
اليوم بعد العشاء كنت في مقبرة النسيم لدفن أحد الأقارب رحمه الله .... دخلت المقبرة هذه بالتحديد مرات كثيرة .. لكن الليلة كان شعوري مختلفا جدا .. فمنظر القبور في الليل مخيف ومفزع ويذكرك بالآخرة تماما ... زرت جدتي وخالتي وابن خالي وابن عمي ودعوت الله لهم كثيرا ... لا أخفيكم نزلت دموعي كثيرا .. لكن متى ؟ عندما رأيت شابا جالس عند قبر وقد إضطجع بجانبه وكأنه يحظنه ... تأملت فيه كثيرا ثم ذهبت إليه رويدا رويدا .. فإذا به يتحدث مع من في القبر إقتربت منه لأواسيه فسمعته يقول : يمه أبشرك راح أعتكف في العشر الأواخر كاملة كما كنتي تبين مني أول .. يمه عصير الفيمتو اللي تسويه زوجة أخوي مر .. لكن من إيدك زي العسل .. إقتربت أكثر وتنحنحت فإنتبه لوجودي خلفه فكفكف دموعه ومسح عينيه بشماغه و وقف .. لا أدري أخاف مني أم أنه تعجب من وجودي .. سلمت عليه وإحتضنته فبكى جدا جدا فتأثرت ودمعت عيناي لبكائه وقال : لاتلومن هذي أمي .. توفت قبل 23 يوم بالضبط وأنا كل يوم أجيه يمه ... أول رمضان بدنيتي يوم علي من دونها .. وبكى وبكى وبكى .. واسيته وأخفيت دموعي وقلت : أدع لها كثيرا .. قال: والله كل يوم بعد التراويح أزور قبرها وأسولف لها عن كل اللي صار اليوم وأفضفض لها ... موقف حصل معي هذه الليلة .. ياشباب يامن له أما مازالت على ظهر الأرض بر بها تذلل لها قبل قدميها قبل أن تأتي لحظة فتندم
